هذا الكتاب من أعمال فرويد المتأخرة يطرح فيه آراء في الحرب والموت والحضارة فهو من كتب الفلسفة أقرب وهو تطبيق للتحليل النفسي في مجالات غير مجال الأفراد، يحاول به فرويد ان يسبر أغوار الحرب ويحللها ويتعرف إلى ظاهرة الموت، ويعلم من أمور الحضارة ويرد ذلك جميعه إلى أصول فطرية في الإنسان، وناموس في الطبيعة ومبادئ في الوجود لا يحيد عنها ولا تحيد ويحاول فرويد أن يطرح أسئلة من صميم الفلسفة ويندرج هذا الكتاب ضمن مجموعة كتب فرويد الفلسفية وهو بهذه الصفة على قدر كبير من الأهمية لأن فرويد به وبغيره يستكمل رؤياه على آفاق أرحب تصنع منها نظرة عالمية وطريقة في التعايش مع الوجود والناس بشكل أفضل يحقق السعادة للإنسان.