إن الحديث عن مستقبل الحوار يعنى الحديث عن علاقة الطرفين المتحاورين من حيث هى صيرورة ومآل. وما دمنا فى مجال الضرورة فلابد من الحديث عن الماضى وعن اصل المشكل وما طرأ من بعد. وعندما نكتب عن العلاقة أو الحوار بين الاسلام والعلمانية انما نقصد بالاسلام منهجا ينظر الى الاسلام بوصفه اصل الشرعية ومعيار الاحتكام والاطار المرجوع اليه فى النظم الاجتماعية والسياسية وانماط السلوك بينما العلمانية فى ظنى هى اسقاط الامر والصدور عن الاسلام وغير الدين فى إقامة النظم ورسم العلاقات وانماط السلوك.