بحث لطه حسين عن الحياة الأدبية في جزيرة العرب في عصره.
يرى طه حسين أن جزيرة العرب متعددة الأقطار والأقاليم وليست وحدة واحدة مثل مصر وسوريا وتونس مثلاُ, وأن هذا يجعل الوصف السياسي واللغوي والاجتماعي أصعب قليلاً.
ثم يعرج المؤلف إلى وصف الأدب في الجزيرة العربية, وقد قسمه إلى قسمين: أدب شعبي وأدب تقليدي وبدأ بالحديث عن ماهية كل منهما.
أما أهم جزء في نظري كان حديثه عن محمد بن عبد الوهاب.
تحدث طه حسين عن تاريخ دعوة محمد بن عبدالوهاب ورأيه فيها:
“وقد قلت أن هذا المذهب جديد قديم معاً. والواقع أنه جديد بالنسبة إلى المعاصرين ولكنه قديم في حقيقة الأمر لأنه ليس إلا الدعوة القوية إلى الإسلام الخالص النقي المطهر من كل شوائب الشرك والوثنية..”
والغريب أن طه حسين يشبه الدعوة الوهابية بالدعوة إلى الإسلام في بداياته في مكة:
” ومن الغريب أن ظهور هذا المذهب الجديد في نجد قد أحاطت به ظروف تذكر بظهور الإسلام في الحجاز …”
في النهاية يختم بأن الحضارة الأوربية ستسود في جميع أقاليم جزيرة العرب رغم تحفظ بعض سكانها.