كتاب الحيوان -وهو من مؤلفات الجاحظ الأخيرة – أول كتاب وضع في العربية جامع في علم الحيوان يعرض الكتاب للعلم الحيوان ولكن به مادة عظيمة من المعرفة العقلية وماجاء في باب علم أهل الكلام من المنطق والمتكلمة والفلاسفة، وعدة أراء في الحياة الاجتماعية وحياة الجماعات والأفراد، وقضايا دينية ومعلومات جغرافية وطبيعية.
إذ يتألف من مقدمة يبدو أنها كانت رداً مسبقا على كل من سينتقد كتاب الحيوان، الذي انْمَازَ بثلّة من الخصائص الأسلوبية، منها البدء بالبسملة، وتسمية المقدمة بخطبة الكتاب، وكذلك عرض مقدمة الكتاب بأسلوب الخطاب، منذ بدايتها إلى نهايتها، وقد كان في أثناء عرضه، و كأنه يحاور المخاطب، عن طريق إقحامه لأسلوب الاستفهام، واستخدامه للسجع، والاستشهاد بالشعر بقول العرب من الأمثال ، على سبيل تقوية الحجة.