النجباء والأقطاب والأوتاد أسماء متعددة لمراتب ممنوحة من عند الله وفي الدنيا. وقد خص الإمام جلال الدين السيوطي هؤلاء بمؤلف جمع فيه أخبارهم ونقل آثارهم، وتحدث عن أحوالهم ومراتبهم، وجمع لهم طرق أحاديثهم، وقدم لهم معرفاً إياهم قائلاً: “بهم يحيي ويميت” وما قصد بقوله إلا ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه: “أن الله عز وجل يقصم بهم ظهور الجبابرة من خلال التوجّه إلى الله والدعاء عليهم، وراحة الناس منهم، أو يدعون بالخير لمن عمل صالحاً من الناس فإن الله يستجيب الدعاء، وخاصة دعاء هؤلاء القوم”.
إنها مراتب يصعب على الإنسان الوقوف على كنه عظمتها، وما ذلك إلا لخصوصية العلاقة والرابطة بين هؤلاء القوم وبين الله الواحد القهار.