يتعرض الدكتور محمد عمارة في كتاب “ الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديد الأمريكانى “ لقضية كثر فيها الحديث،و اختلط فيها الحابل بالنابل وطمست فيها معانى المصطلحات. هده القضية هى قضية الخطاب الديني الذي اختزل إلى الإسلامي منه فقط. و محمد عمارة وهو يناقش هده القضية اكد على أهمية تجديد الخطاب الدينى الإسلامي عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم يكتفي الدكتور محمد عمارة بهدا بل فرق بين المفهوم الصحيح للتجديد وهو المقبول..
وبين المفهوم الآخر الذي تفرضه أمريكا والغرب المسيحي وهوما أسماه بالتبديد الأمريكاني، ولا يتوقف المؤلف عند التطرق الى تجديد الخطاب الإسلامي وتبيان تفاصيل وحيثيات البديل الغربي وانما ايضا يعرض نمادج عديدة من الخطاب الديني المسيحي واليهودي ويتساءل لماذا لم تتعرض للهجوم أو الرغبة في التجديد من العلمانيين وغيرهم، وذلك على الرغم من عنصريتها الواضحة وتناقضها مع حقوق الإنسان؟! إنه كتاب يزيح الكثير من الابهام والغموض من خلال ربط النتائج بالأسباب ويقدم صورة واضحة لما يحدث في عالم اليوم شرقا وغربا.