تحميل وقراءة كتاب الدستور من القرآن العظيم pdf مجاناً
وصف الكتاب
ان المنهج الإلهي يحقق كرامة الإنسان ويمنحه الحرية الحقيقية ويطلقه من العبودية… يحرره من العبودية للناس بالعبودية لله رب لناس، فيجعل للناس إلهًا وسيدًا واحدًا، ويمنع أن يكون بعضهم آلهة لبعض، ولقد وضع التشريع السماوي الخطوط العريضة للقضايا التي تيسر للناس حياة عادلة سعيدة مستقرة، وترك للبشر الاجتهاد في وضع ما يصلح دينهم ودنياهم على هدى القوانين الإلهية، وقد طبق رسول الله صلوات الله وسلامه عليه الشريعة الإسلامية فكانت سنته منهجًا للمسلمين من بعده.
ولم ينجح أي قانون وضعي في إقامة العدل المطلق والمساواة التامة والأخوة الحقة بين الناس، فكانت القلاقل والفتن والمؤامرات والثورات وحرب الطبقات وأكل الأقوياء للضعفاء. وإن خالق الناس عالم الغيب والشهادة العالم بما في الصدور قد شرع للناس ما فيه سعادة الدنيا والآخرة، ولكن غرور البشر جعلهم يعرضون عن شرع الله ليكتبوا بأيديهم سطور شقائهم، فصارت العودة إلى الله طوق النجاة، ومن حسن حظنا أن بين يدينا كتابًا منيرًا ينطق بالحق، قاد سلفنا الصالح لما اتبعوه إلى المجد، وسيقودنا إذا ما عدنا إليه إلى العزة والكرامة والقوة والأمن والسلام، وقد قام الأستاذ عبد الحميد جودة السحار بوضع الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي يمكن أن نستنبط منها قوانينا أمام من ابتلاهم الله بوضع دستور هذه الأمة، ليجدوا في رحابها الصراط المستقيم الذي يقودنا جميعًا إلى السعادة الحقة
