يرى الباحث في دراسته أنّ الدولة المصرية قد وصلت “أوج سلطانها في الحقبة الناصرية، ثم بدأت في التراجع، لا لصالح المجتمع الذي سلطت عليه والدين، وإنما لصالح السوق الذي فككت المؤسسات المقاومة له، ومن هذه النظرة كتب المؤلف عدد من الكتب يبين فيها العلاقة بين الدين والثورة ما نوعيتها…
كثيرا ما يجد الإنسان نفسه وقد انتابه الرعب أمام خطر داهم وعجز عن مواجهته الفعلية ، ولايجد أمامه الا الجهاد المعنوى الفكرى الكلامي ، منبها على الخطر ، ومشخصا اياه ، مبينا دوافعه ، ومحذرا الناس منه . وكثيراما يجد الانسان نفسه وهو يصور هذا الخطر ليس فقط فى الحاضر بل أيضا فى الماضى وفى المستقبل ، مكتشفا جذوره فى الماضي ، ومتنبئا بخططه وتطلعاته في المستقبل . جهــو قديم بقدم الزمان ، وباق ببقائه . وذلك طبيعى على المستوى النفسي الخالص، فمن أجل التنبيه على الخطر لابد من تضخيمه ولاجل بيان أثره على المعاصرين لابد من البحث عن جذوره في الماضي . فهي مبالغة نفسية تخضع لقانون نفسي وان لم يكن واقعا تاريخيا صرفا على النحو الموصوف ، ومع ذلك يظل الخلاف بين الواقع النفسي والمواقع التاريخي خلافا في الدرجة وليس في النوع . حتى ولو كانت الوقائع التاريخية أقل أو أكثر فان ذلك لا يقلل يقلل من شأن الموصف النفسى أو الباعث القومى .