على الرغم من تقادم روايته “السمّان والخريف” إلا أن نجيب محفوظ ما زال يُقرأ بشغف، وما زال عمله الروائي ذاك يجد مساحة واسعة بالنسبة لمتعة القراءة أو للتحليل النفسي أو للأسلوب الأدبي الروائي الرائع، ناهيك عن تحوّل روايته تلك إلى عمل درامي سينمائي لاقى من النجاح ما لاقى. لن يقف الزمن حجر عثرة بين القارئ وبين هذا العمل الروائي من حيث الموضوع أو من حيث المعالجة أو من حيث الأسلوب. فمن خلال أسلوبه الشيق، السهل الممتنع،
يمتع نجيب محفوظ القارئ بموضوع هو إلى حد ما تاريخي سياسي اجتماعي شيّق تتداخل في ثناياه وقائع حياتية ما زال إنسان هذا العصر يعايشها ويتعايش معها بكل دقائقها.
طابع الرواية سياسي تتخلله فقرات عاطفية، يمس جانب الأحزاب والفساد المنتشر في مصر في فترة ما من الزمن حيث الثورات التي ترأسها الخيانة والفساد.