يشرح كيف ولماذا تولد أمم، وتموت أمم، وتعظم شعوب. ويبين الأخلاق النفسية التي تتكون منها روح كل شعب، ويبرهن ان الأمة ومدنيتها منتزعتان من أخلاقها. وربما كان غوستاف لوبون أحد أشهر فلاسفة الغرب وأحد الذين أنصفوا الأمة العربية والحضارة الاسلامية.
إن هذا الكتاب هو موجز لكل ما كتبه الكاتب عن تاريخ الحضارات، أي يمثل رأي الكاتب ووجهة نظره في مسيرة الأمم أو محاولته لكشف سر ولادة بعضها وموت بعضها أو قابلية انتقال الحضارة من أمة لأمة
ولعل ما توصل إليه يرفض علم النفس الحديث بعضه ويمكن أن نقبل بعضه ونرفض البعض الآخر لتميزه وخاصة فيما ذكره بخصوص تصنيف الأمم أو رفضه لمبدأ المساواة على صعيد الأمم فلا بد في نظره من أمم راقية وأمم لا تملك القدرة على الرقي
ولعل أهم ما جاء به في هذا الكتاب هو ما أسماه بـ “روح الشعب” لكن ليس كل ما يتعلق به، ولا يقل أهمية عنه أيضاً فصله بين الخلق والمزاج العقلي