تطرح هذه الأيام شعارات (الإسلام الوسطي) و (الوسطية) و (الإسلام هو الحل).. لكنها تبقى شعارات ضبابية وعاطفية، يعمد أصحابها إلى توظيف الدين والسنة النبويّة خاصةً بما يخدم أغراضهم وأهدافهم.
بهذه الشعارات تقدّمت الحركات الإسلاميّة إلى الأمام من خلال صناديق الاقتراع. وهذا النجاح يضعها أمام مسؤوليات هائلة، فعليها أن تعلم أن كل فشل يصيب هذه الحركات سوف ينظر إليه أنه فشل للإسلام، وكما أنهم يعزون نجاحهم إلى الإسلام، فإن معارضيهم سوف يعزون فشلهم إلى الإسلام أيضًا.
يقدّم هذا الكتاب قراءة معاصرة للسنّة بشقيها، الرسوليّة والنبويّة، بديلًا للمفهوم التراثي لها، الذي يفيد الاتباع والقدوة والأسوة والطاعة، ويفصّل المقامات المحمديّة الثلاثة، الرسول – النبي – الإنسان. كما يقرأ مفاهيم العصمة والمعجزات وعلم الغيب والشفاعة، ونقد مفهوم الشافعيّ للسنة، وكذلك مفهوم عدالة الصحابة.