لم يكن توقه العارم الى اطلاق الرصاص، قابلاً للتفسير في هذه العجالة، سوى أنها ينبغي أن تتم بسرعة، ومن دون تاكؤ. كانت البرهان لنفسه لا لأي شخص، على أنه غير عاجز عن القتل. الشفقة لا تحبط هذه الرغبة، بل تضايقه وكأنه يحتاج الى مبرر يفوق الكراهية العمياء، كراهية بلا حدود مع انه لا يكرهم فعلاً كما انهم لا يأتون بأدنى حركة تسوغ قتلهم.