السيدة خديجة رضي الله عنها هي خير نساء هذه الأمة كما قال زوجها الكريم، نبينا المعصوم الأمين، عليه أفضل الضصلاة وأتم التسليم. ووسام شرف هذا – الذي لا يدنيه وسام – لم تنله رضي اه عنها من لا شئ، وإنما أهلها له: إيثارها للزواج منه عليه الصلاة والسلام قبل بعثته مع ثرائها وفقره لما رأت من خلقه وبركته وأمانته صلى الله عليه وسلم، ثم تثبيتها له وإيناسها إياه لما نزل الوحي عليه صلى الله عليه وسلم، ثم سبقها إلى الإيمان به ونصرة دينه ومشاركته فيما يلقاه على طرسق دعوته صلى الله عليه وسلم. ولذلك كله استحقت الشهادة الصادقة من زوجها رسول الله الصادق الصدوق: “آمن بي إذ كف الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس> وواستني بنفسها ومالا إذ حرمني الناس”.