تحميل وقراءة كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع – المجلد الخامس عشر pdf مجاناً

الرئيسية المكتبة الشرح الممتع على زاد المستقنع – المجلد الخامس عشر
ملاحظة: هذا العنصر جزء رقم #15 من الشرح الممتع على زاد المستقنع
الشرح الممتع على زاد المستقنع – المجلد الخامس عشر
اسم الكتاب: الشرح الممتع على زاد المستقنع – المجلد الخامس عشر
عدد الصفحات: 550
سنة النشر: 2003
54 تحميل

وصف الكتاب

ويحتوي هذا الجزء على كِتَابُ الأَْطْعِمَةِ الأَصْلُ فِيهَا الْحِلُّ، قوله: «الأطعمة» جمع طعام، وهو كل ما يؤكل أو يُشرب، أما كون ما يؤكل طعاماً فأمره ظاهرٌ؛ وأما كون ما يشرب طعاماً فلقوله تعالى: {فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} [البقرة: 249]، فجعل الشرب طعْماً، ولأن الشارب يطعم الشيء المشروبَ، فهو في الواقع طعامٌ.

واعلم أن كون الإنسان يحتاج إلى الطعام دليلٌ على نقصه، ولهذا برهن الله عزّ وجل على أن عيسى وأمه ليسا بإلهين بقوله: {كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ} [المائدة: 75]، وتمدَّح سبحانه وتعالى بكونه يُطْعِم ولا يُطْعَم {وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ} [الأنعام: 14]، فالحاجة إلى الطعام لا شك أنها نقص؛ لأن الإنسان لا يبقى بدونه، وكونه لا يأكل الطعام أيضاً نقص؛ لأن عدم أكله الطعام خروج عن الطبيعة التي خُلق عليها، والخروج عن الطبيعة يعتبر نقصاً.

إذاً فالإنسان إن أكل فهو ناقص، وإن لم يأكل فهو ناقص، وهذا يتبين به كمال الله عزّ وجل، ونقص ما سواه.فالإنسان مضطر إلى الطعام، سواء كان مأكولاً أم مشروباً، والأصل فيه الحلّ كما قال المؤلف:«الأصل فيها الحِل» «فيها» أي: في الأطعمة، وهذا أمر مجمع عليه،