حين يخيل إلينا أننا أصبحنا واضحين، وأن كل ما أمامنا مستقيم ومبين ومفهوم، إذ بنا ندرك بغتة أن في الأعماق منا أشياء غامضة عديدة ..حكايا لم ينفذ إليها شعاع، ولم تضئ بعد .. شوارع خلفية في نفوسنا هي عالم بأسره غريب عنا، يعيش فيه حلم صغير جامح لم يتحقق.. نزوة ارتكبناها في وقت ما .. أحقاد مبهمة.. أطماع .. انفعالات مكبوتة أو أي شيء آخر لا نتبينه نحن، ولكنه يحكم كثيرا من عواطفنا وتصرفاتنا دون أن ندري.