ان الله تعالى هدَانَا بنبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وأخْرَجَنا به من الظلمات إلى النور، وآتانا ببركة رسالتِهِ ويُمنِ سفَارته خيرَ الدنيا والآخرة، وكان من ربَّه بالمنزلةِ العُليا التي تقاصَرتِ العقولُ والألسِنَةُ عن معرفتِها ونَعْتِها، وصارت غايتُها من ذلك – بعد التناهي في العلم والبيان – الرجوعَ*]/ إلى عِيّها وصَمْتها، فاقتضاني لحادثٍ حَدَث- أدنى ماله من الحق علينا، بَلْهَ ما أوجب اللهُ من تعزيرِه ونصرِه بكل طريق