تحميل وقراءة كتاب الصداقة في الإطار الشرعي pdf مجاناً

الرئيسية المكتبة الصداقة في الإطار الشرعي
الصداقة في الإطار الشرعي
اسم الكتاب: الصداقة في الإطار الشرعي
عدد الصفحات: 162
سنة النشر: 2001
15 تحميل

وصف الكتاب

الحياة البشرية التي جاءت الأديان السماوية لهدايتها، وقامت النظم لضبطها، تمثل علاقات بين الإنسان والموجودات، وهي علاقات متنوعة، بحسب الموجود الذي قامت الصلة بينه وبين الإنسان، فمثلاً صلة الإنسان بربه صلة عبودية له سبحانه، حباً وذلاً وخشية… الخ وصلته بالكون المحيط به، صلة تسخير وانتفاع منه، وتأمل في صنعه… وصلته بالإنسان تتنوع أنواعاً، فقد يكون هذا الإنسان كافراً أو مسلماً، وقد يكون أباه، أو ذا رحم أو جاراً… ولصلته بكل من أولئك سمة مميزة. والصداقة بين اثنين أو اكثر علاقة من تلك العلاقات، ولها كيفية معينة تتميز بها عن سواها، ولها أثر كبير في حياة المرتبطين بها، واثر على صلات الإنسان الأخرى. وفي أيامنا هذه يتزايد الاهتمام الاجتماعي بهذه العلاقة تعويضاً للتفكك الأسري، الذي أصاب بعض المجتمعات، أو الاستعانة بها على أعباء الحياة النفسية والاجتماعية، أو الاستفادة منها في مجال الدعوة، وضم الآخرين للاتجاه المطلوب سواء كان صالحاً أو فاسداً، وقد ورد في الشريعة توجيهات بهذا الشأن.

لذلك عني الباحث الدكتور “عبد الرحمن بن زيد الزنيدي” بوضع هذا البحث الذي يضم نظرات في علاقة الصداقة، تستضيء بهدى القرآن الكريم والسنة المطهرة في معالجة مسائلها. مهد فيها بذكر لصور الصلات الاجتماعية، كالشراكة، والزمالة، والاخوة، والمخاونة، والزوجية. ثم بين فيها معنى الصداقة، وبعض الألفاظ التي تورد مرادفة لها كالخليل والقرين والجليس. وتناول كذلك أهمية الصداقة وضرورتها للإنسان، وأهداف الصداقة المؤملة منها من الدنيا والآخرة.

ثم بعدها أسس الصداقة المتينة، وهي الحب، والتعارف، والفهم، والألفة والإخلاص والثقة، مبيناً بشيء من البسط أساسية كل منها في هذه الصداقة، بما جعل هذه الأسس تمثل لحمة هذا البحث وعموده الفقري، وبعدها تناول من الذي تنبغي مصادقته، ثم حقوق الصداقة من الأصدقاء، هذا وختم البحث على الثمرة التي ينبغي أن تثمرها الصداقة في تعامل الشخص مع الناس عموماً، بحيث تكون هذه الصداقة مدرسة يكتسب منها الفرد ارتقاء في أدبه، وعلاقته بالآخرين، لا أن تصبح تجمعاً تخريبياً تكرس النظرة العدائية للآخرين.