فتخمرت في مخيلتي فكرة أن يتزوجني، أن ينام معي في حجرة واحدة وعلى فراش واحد، كما يفعل أبي مع أمي، وأنا أعتني بشئونه، أغسل ملابسه، أكويها، أرتب كتبه، أطلسه، ومجلاته المصورة، أعد له الطعام، وعند المساء أجلس على خمرة الدخان استعدادًا للنوم معه. إذن … أن يتزوجني، أن يصبح مثل أبي لأمي، وأخذت أتخيله في صورة أبي وأخذت أغسل ملابسه، أكويها، وأخذت أرتب كتبه وفراشه وأحتفظ بكل مستلزماته، بدءًا من صابون الحمام، انتهاء بمصروفه المدرسي الشهري.