يبين هذا الكتاب أن العلاقات الدولية الإسلامية ذات نمط إنساني وإلهي خاص, في حالتي السلم والحرب, يتميز هذا النمط بالحرص على الفضيلة والكرامة الإنسانية, وآداب الشريعة, والحفاظ على المعاهدات الدولية العامة والخاصة, دون مساس بها ما لم تنتقض.
وهذه العلاقات في مواجهة علاقات الدول الحاضرة تتطلب تبياناً صريحاً ومحدداً, من أجل خير الإنسان والبشرية كلها. كشف المؤلف اللثام عن طبيعة هذه العلاقات في جوانبها المتعددة الاقتصادية والاجتماعية, وأصل كلامه بدلالات الشرع الواضحة من القرآن والسنة, والسيرة النبوية الشريفة, وعلى مدى التاريخ الإسلامي في عصوره المتلاحقة. وأهم ما يحتوي عليه هذا الكتاب هو ما يلي: أفق العلاقات الدولية في الإسلام, المجال السلمي, المجال السياسي, المجال الاقتصادي, المجال الحربي.