العلمانية: بين الغرب والإسلام
مصطلح العلمانية هو الترجمة التى شاعت – بمصر والمشرق العربي بمعنى الدنيوي والعالمي والواقعي- من الدنيا والعالم والواقع- المقابل “للمقدس” أى الديني، ولأن هذا هو معنى المصطلح في نشاته وملابساته الأوربية- النزعة الدينيوية، والمذب الواقعي في تدبير العالممن داخله وليس بشريعة من ورائه- فلقد كان قياس المصدر هو “العالمية” او العالمانية” لكن صورته غير القياسية- ” العلمانية ” – هى التى قدر لها الشيوع والانتشار.
والعلمانية كنزعة في تدبير العالم، وكمذهب في المرجعية الدنيوية لشؤون العمران الإنساني، لا يمكن فهمها- ومن ثم فهم الموقف الإسلامي منها – بمعزل عن الملابسات الأوربية، لنشأتها في إطار الحضارة الغربية المسيحية ، بجذورها الإغريقية الفلسفية، وتراثها الروماني القاني والإضافة المسيحية لهذه الجذور وذلك التراث..وإذا كان التفصيل في هذه القضايا هو مما يخرج هذه الدراسة عن آفاقها ومقاصدها فإننا نكتفي هنا بالاشارة إلى بعض القضايا في شئ من الإيجاز