الجزء الثاني: التطبيق
تحاول هذه الدراسة أن تزيل بعض الغموض المحيط بمصطلح “العلمانية” الذي أصبح واحدًا من أهم المصطلحات في الخطاب التحليلي، وأن تصل إلى تعريف مركب له يتسم بمقدرة تفسيرية عالية.
إذ يفرّق المؤلف بين ما يسميه “العلمانية الجزئية” (فصل الدين عن الدولة مع التزام الصمت بخصوص القضايا النهائية) وبين “العلمانية الشاملة” (فصل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن الحياة في جانبيها العام والخاص، ونزع القداسة عن الإنسان والطبيعة بحيث يتحول العالم بأسره إلى مادة استعمالية يوظفها الأقوى لحسابه).ـ