يعتبر كتاب “الفارق بين المُصَنّفَ والسَّارِق”
واحد من تصانيف العلامة عبد الرحمن بن ابي بكر جلال الدين السيوطي (849- 911هــ)، استند محققه “هلال ناجي” في شرحه كما يقول على مخطوطة نادرة منه وجدت في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد… ناسخها مجهول، وقد تم نسخها في محرم سنة 971هـ
وكما جاء العنوان يشير مضمون الكتاب إلى ظاهرة السرقات للكتب والتصانيف الدينية من دون الإشارة إلى مصدرها، حيث يفرد المحقق النص الأصلي للمخطوطة التي تنسب للسيوطي وتبدأ بـ “بسم الله الرحمن الرحيم… إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أهلها)…
ومن هذه الآية الكريمة ينطلق السيوطي في القول: “هل أتاك حديث الطارق”، “وما أدراك ما الطارق” الخائن السارق، والمائن المارق، الذي توسل إلينا بأولاد الحُتفا، وتوصل إلينا بأبناء الخلفا، فأوسعناه بشراً فقابله بجفا… وأغار على عدة كتب لنا أقمنا في جمعها سنين… وعمد إلى كتابي “المعجزات” و”الخصائص المطول والمختصر؛ فسرق جميع ما فيها بعبارتي وقال تتبعث وجمعتُ ووقع لي” ما فيهما مع كونهما في الآفاق مشهورين، وسرق لي كتاباً ثالثاً وهو المختصر المسمى ثم يعود ويقول: “ولقد رأيت هذا الرجل أفحش في سرقته كتابي المذكورين…..