يهدف هذا الكتاب لتأصيل جذور ليبيا الإسلامية، وأنها كانت بوابة الخير والإسلام لشمال إفريقيا، وأن أصول المد الإسلامي المعاصر ليست حديثة بل ضاربة بأطنابها منذ دخول الصحابة والتابعين لليبيا. تقرير بأن أصول هذا المد الإسلامي في المنطقة أصول سنية لا شيعية ولا خارجية إنما هي ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الطيبين الأطهار، (أهل السنة والجماعة). تسهيل مبدأ الاعتبار والاتعاظ بمعرفة أحوال الدول وعوامل بنائها، وأسباب سقوطها، والنظر في سنن الله في الآفاق وفي الأنفس والمجتمعات.
هذا وقد انتهج المؤلف في كتابه هذا منهجاً يختلف عن منهج صادق النيهوم في كتابه (تاريخنا) الذي اعتمد فيه منهج الفلسفة الملحدة، والعلمانية المشركة في تفسير التاريخ. وكذلك يختلف منهجه عن منهج كاتب كتاب (الحوليات الليبية) الفرنسي (شارل فيروا) النصراني الحاقد. وكذلك يختلف منهجي عن منهج كاتب (المنهل العذب في تاريخ طرابلس الغرب) لأحمد محمد الأوسي الأنصاري الطرابلسي.