باب الفروق يعد هذا الفصل من أنفع فصول الكتاب والحاجة إليه شديدة فإن رزقك الله فيه بصيرة خرجت منه إلى فرقان أعظم منه وهو الفرق بين توحيد المرسلين وتوحيد المعطلين والفرق بين تنزيه الرسل وتنزيه أهل التعطيل ، والفرق بين إثبات الصفات والعلو والتكلم والتكليم حقيقة وبين التشبيه والتمثيل ، والفرق بين تجريد التوحيد العملي الإرادي وبين هضم أرباب المرابت مراتبهم التي نزلهم الله إياها ، والفرق بين تجريد متابعة المعصوم وبين إهدار أقوال العلماء وإلغائها وعدم الإلتفات إليها ، والفرق بين الحال الإيماني الرحماني وبين الحال الشيطاني ، الكفري والححال النفساني ، والفرق بين الحكم المنزل الواجب الإتباع على كل واحد والحكم المؤول الذى نهايته أن يكون جائز الاتباع عند الضرورة ولا درك على مخالفه .