وبالنظر إلى محتويات الكتاب نجد بأن القصيمي قام أولاً بشرح توحيد الألوهية والربوبية وبيان الفرق بينهما ثم أتبع ذلك بيان الشبهات على إشراك الكافرين في الربوبية وجوابها، والبراهين على إيمان المشركين بالله وبأنه خالق كل شيء، ثم الفرق بين توحيد الألوهية و...
قال بعض الحكماء: لا يزال الناس بخير ما قالوا للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت، وكان أكثر ما دفعني إلى هذا النقد القارص هو تهجمهم على خلاصة المسلمين اليوم، ورميهم إياهم بالعظائم وتهييج المسلمين عليهم.
أرجوك أيها القارئ أن تقرأ الكتاب متجرداً من الهوى والعصبية مؤثراً البرهان على المشايخ والآباء والعادات. غير ناظر إلا إلى الحق، وقد قال أرسطو: أستاذي صديقي والحق صديقي فإن تنازعا فالحق أولى بالصداقة، وعليك بالإنصاف فإن خلق الإنصاف من أفضل ما وهب الإنسان، وقلة الإنصاف تحدث في العلم فساداً كبيراً.