ليس عن دوران الأرض حول الشمس يتحدث «عمر فاخوري»، وإنما مدار هذا الكتاب أربع قضايا أدبيَّة كُبرى عبر فصول أربعة. ويناقش الفصل الأول حدود الإبداع متعرِّضًا لقدرة الأديب على التحرُّر من ضيق التقليد إلى عبقريَّة الخلق الجديد. وينتقل في الفصل الثاني إلى الأساليب النقديَّة، داعيًا إلى التخلص من طرق النقد المتحجِّرة غير الموضوعيَّة، والتي تنشغل بهوس إصدار الأحكام، بدلًا من تذوُّق الأدب من حيث كونه عملًا إبداعيًّا متكاملًا. ويفرد المؤلف الفصل الثالث للشعر؛ الصوت الأدبيِّ صاحب الضجيج الأعلى في كل زمان، ويرى وجوب أن يكون ابنًا شرعيًّا لزمانه، وليس استنساخًا لأشعار القدماء. وفي الفصل الرابع والأخير يتناول فاخوري «الجمال بين الحركة والسكون» حيث يخلص إلى إن من الشعر والأدب ما يستحثُّ قراءات خاصَّة تكشف عن جماليَّات لغته وتحلُّ إلغاز معانيه.