لا شيء أحق بأن يشغل بال المفكر العربي من الظفر بالجواب عن سؤال: “كيف يمكن التوصل إلى إبداع فلسفي حقيقي في سياق واقع تبعية الفلسفة العربية للترجمة؟!!” وقد جاء عمل الدكتور طه عبد الرحمن ليجيب عن شروط إمكان الإبداع الفلسفي مع وجود التعلق بالترجمة؛ ويقوم هذا الجواب في إنشائه لعلم مستقل أطلق عليه اسم “فقه الفلسفة”، وعرّفه بكونه العلم الذي ينظر في الفلسفة من حيث هي جملة من الظواهر الخطابية والسلوكية التي تقبل التوصيف والتحليل والتنظير.