عارف رباني كبير، وعالم صوفي جليل، اجتمعت لديه عوارف العلوم والفنون، وانكشفت له أسرار الفهوم والمتون، فقيه ومفسر كبير، قلّ نظيره في بلاد المغرب، وعلا صنيعه ببلاد المشرق، وقد سلكت طريقه العديد من النفوس، وتغنت بشعره الكثير من الألسن، إنه الشيخ العالم العارف الصوفي: “ابن عجيبة أحمد بن محمد بن المهدي ابن عجيبة الأنجري الحسني”، شريف النسب، شاذلي المشرب، “ولد بقرية أعجيبش من قبيلة حوز تطوان وذلك سنة 1160ﮪ “، من أبوين عابدين ناسكين، فطموه على الطاعة والعبادة منذ الصغر، يقول رضي الله عنه: “… وكنت والحمد لله ألهمني الله الخلوة والوحدة، لا ألعب مع الصبيان ولا ألتفت إلى ما هم فيه…، وقد ألقى الله تعالى في قلبي محبة العلم وأنا في حال الصبا، فقرأت القرطبية قبل ختم السلكة”