الفكرة التي يعرضها فاضل الربيعي وينافح عنها فكرةٌ صادمة. لأنها تخالف محفوظاتنا عن تاريخ فلسطين، بروايتيه اليهودية والعربية. والذي يرى فيهما الربيعي اقتباسًا من الرواية الاستشراقية الاستعمارية. ويرى في الترجمة العربية للتوراة العبرية خللًا مريعاً أدى بنا الاقتناع بروايتهم إلى حد تسويقها!
يبني الربيعي روايته اعتمادًا على التوراة بنصها العبري، وعلى الجغرافيا؛ الفلسطينية التي تفتقر إلى الأماكن التوراتية، واليمنية التي ما زالت تحتفظ بالمسمى المكاني بوصفه، والاسم معاً!
كما يعتمد في كتابه هذا على سرد أسماء القبائل التي تحررت من الأسر البابلي، وبقاياها التي أدركت الإسلام. ويناقش الكتاب الفروق بين الأماكن (القدس- قَدَس-قَدَش- وأورشاليم) مبينًا الفروق المكانية والتاريخية بينها. ويطرح للنقاش حقيقة تاريخ أورشاليم اليهودية، ومتى وكيف صارت في الديار الرومانية!