غوص فلسفي في أعماق قصائد شعرية في محاولة لاسكناه ولدى ارتباط الشاعر بكلمات قصائده وما بينها فماذا عنا نحن والقصيدة؟ هذه القصيدة التي مارسنا الكتابة عنها وضدها منذ مجالس النابغة في عكاظ وإلى ما لانهاية. مارسنا ذلك بثقة واطمئنان، ولم تتساءل قط عن قدرتن...
عن النص ونص النص. وهذا ما يحاوله ويسعى إليه الباحث في هذا الكتاب أن يغوص في الخيمة، ويدخل في الداخل، يكشف في القصيدة عن القصيدة وفي اللغة عن اللغة وفي النص عن النص. وهناك بحث عن ذاكرة النص مقابل ذاكرة الراوي، وعن القصيدة والنص المضاد، وعن اللغة حينما تكون ذاتاً إنسانية ويكون الكذب لعبة من أجل البقاء والحياة، وأخيراً بحث عن الصوت كمضاد لغوي في مقابلة الموت. هذه خطوات الباحث في الدخول والغوص وفي الاستكشاف من الداخل، وكما ينقل الجاحظ فإن سياسة البلاغة أشد من البلاغة وهنا يكون الدخول سياسة في الكشف وتعمقاً في التبصر والنظر.