كتاب “القوقعة” هو رواية قصصية تدور أحداثها في ثمانينيات القرن الماضي، خلال الصراع المسلح بين النظام السوري والأخوان المسلمين. يختزن النص الرعب والخوف والظلم والإحتضار. الشخصية الرئيسية، مصطفى خليفة، يعود إلى بلاده من فرنسا ويتوقف عند المطار، يأخذوه إلى التحقيق، بتهمة الانتماء إلى تنظيم “الإخوان المسلمين”، علماً انه مسيحي حسب الهويّة، وملحد في المعتقد. وهناك، يختفي مصطفى لمدّة 13 سنة، ثلاثة أشهر وثلاثة عشرة يوماً، في سجون النظام.
ما إن يعرف بقية المساجين أن زميلهم الجديد مسيحي، حتى يفرضون عليه عزلة قسرية بعد محاولاتهم –وفشلهم– لتصفيته جسديًا بحجة أنه كافر!
نتيجة لذلك ينسحب مصطفى خليفة إلى داخل قوقعة يتلصص من خلالها على السجانين تارة وعلى زملائه المساجين تارة أخرى!
وبعد خروجه من السجن بعد ١٣ سنة يكتشف خليفة بأن القوقعة التي خلقها في السجن التصقت بظهره كصدفة السلحفاة، إذ ظل يعيش في عزلة عن كل ما/من يحيط به.
اليوم يعيش مصطفى خليفة في الإمارات التي انتقل إليها مع قوقعته، حيث يتلصص منها على بلده سوريا التي ثارت على النظام الحاكم ولمّا تخمد ثورتها بعد!