جعل الله بعض الأيام والليالي أفضل من بعض، وما من هذه المواسم الفاضلة وموسم إلا ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف طاعته، ولطيفة من لطائف نفحاته، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات، وتقرب فيها إلى مولاه بما فيه من وظائف الطاعات، فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النار وما فيها من اللفحات. وإن من أعظم الأعمال الفاضلة في العشر الأواخر شهر رمضان: الاعتكاف.فإن الاعتكاف سنّة يقول الشيخ عنها أنها هُجرت وقلّ من يؤديها بحقّها!