في هذا الكتاب المليء بالغموض يتحدث عن ثلاث موضوعات هي: الكف والعرض والقلق. فالكف يرى فرويد أنه تعطيل لأية وظيفة من وظائف الذات أو إضعافها أو الحد منها. أي أن الكف يعبر عن حالة وجود ضعف بسيط بإحدى الوظائف. أما العرض فهو يعبر عن وجود رغبة غريزية حرمت من الإشباع بسبب حالة كبت شديدة، ويعبر عن تغير غير عادي لإحدى الوظائف. أما القلق فهو يعبر عن رد فعل لخطر غريزي.
وتتلخص أسباب حدوث الكبت في أنه عملية لمنع الغرائز الغير مقبولة اجتماعيا من التعبير عن نفسها. ويحدث الكبت بسببين: أن يكون المثير للغرائز منبه داخلي أو منبه خارجي.
لفرويد في هذا الكتاب رأي يرى فيه أن رحلتنا في الحياة بدون دليل من علم النفس صارت مستحيلة؛ لأن كتب و بحوث علم النفس تمدهم بالمعلومات التي تستقيم معها حياة الإنسان.
يرى الكاتب أن الأنا لدي المريض بالعصاب القهري أكثر يقظة، وهو يقوم بعمليات عزل صارمة بسبب حدة درجة التوتر التي يسببها الصراع القائم بين أناه الأعلى وبين الهو.
الكتاب ذو صفحات قليلة لكنه يحتاج وقت طويل نسبياً لقراءته واستيعابه ولا أظن أن القارئ المبتدئ في علم النفس في حاجة إلي التدقيق في كل كلمة فيه؛ لأنه ملئ بالمصطلحات التي مات بعضها بالفعل، وأفكار انتهي زمانها، لكن يبقى تاريخ فرويد هاما لكل دارس لهذا العلم؛ لأنه يقف بكتبه في أول طريق هذا العلم.