كان الأديب الكبير الراحل خيري شلبي تجاوز الثلاثين من عمره حين نشر كتابه الأول “اللعب خارج الحلبة” وهو عبارة عن قصة طويلة، صادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1971، لكنها لم تحظ باهتمام نقدي كبير، رغم أنها كانت تنبئ بميلاد كاتب جديد.
تلك القصة الطويلة كما أطلق عليها شلبي، لم يرض عنها فنيًا، ولم يضمها لأعماله الكاملة عند صدورها، إلا أنه بقراءتها نلحظ اهتمام الراحل بالمهمشين، هؤلاء الذين يسمع وحده هتافهم الصادر من الأعماق بلا صوت، نعم يسمعه بقلبه ويترجمه على الورق.