هذه قراءة في حياة وأدب المازني، وحياة المازني هي أدبه، ومن ثم فقولنا إن هذا الكتاب هو قراءة في أدب المازني لا يدل على أنه قراءة في حياة المازني وفي أدبه ي الوقت نفسه، وهذه القراءة لها أطراف ثلاثة: أولها ألماني نفسه، فهو الكاتب، وهو المبدع، وهو صاحب الحياة وصاحب الإبداع… وإبداعه هو خير ما يتحدث عنه، ويدل عليه، وثانيها: بعض من كتبوا عن المازني، وتناولوا حياته، وإبداعه بالدراسة والعرض والتحليل… فقد كان لكتاباتهم أثر كبير في توضيح جوانب عديدة من حياته وأدبه.. وثالثها: كاتب هذه السطور الذي عرف المازني وعاش معه حياته كلها، يقرأ له ويقرأ عنه، بل ويعايش إبداعاته معايشة المحب المفتون.