يناقش خمسة محاور أساسية للقرآن الكريم – كتاب المسلمين المقدس – وهى الله الواحد ومبدأ الوحدانية الذى يقتصر عليه وأثر ذلك على نفوس المسلمين، والمحور الثانى هو الكون الدال على خالقه من خلال الروحانية فى الإسلام وحقيقتها وارتباط الذكر والدعاء بمشاهد الخليقة فى الأرض والسماء، والمحور الثالث هو القصص القرآنى كأداة للتربية من خلال إبراز موقف المسلمين من رسالتهم وأبعاد الإسلام النفسية والاجتماعية، والمحور الرابع يدور حول البعث والجزاء، والخامس حول ميدان التربية والتشريع الإسلامى.
إن القرآن الكريم لا يحتوي على مباحث نظرية مجردة، أو قضايا من اختلاف الترف العقلي بل إن القرآن يعرف الناس بربهم، على أساس من إثارة العقل، وتعميق النظر، ثم يحول هذه المعرفة إلى مهابة الله، ويقظة في الضمير، ووجل من التقصير، واستعداد للحساب. هناك أفكار أرضية تُبدئ وتعيد في نطاق الحمأ المسنون، أما القرآن فهو يدع الناس يمشون في الأرض بعد أن يجعل رؤوسهم في السماء والقرآن الكريم يفيض بذكر محاور خمسة وهي: الله الواحد والكون الدال على خالقه، والقصص القرآني، والبعث والجزاء، والتربية والتشريع، هذه المحاور الخمسة يتناولها الإمام محمد الغزالي في هذا الكتاب يوضحها ويشرح أبعادها في نطاق كونها أمهات لمسائل أخرى كثيرة تندرج تحتها.