قال حذيفة رضي الله عنه وأرضاه:”كانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي”
وعلى المسلمة أن يكون هذا ديدنها اليوم:
عَرَفتُ الشَرَّ لا لِلشَرِ لَكِن لِتَوَقّيهِ
وَمَن لَم يَعرِفِ الشَرَّ منَ الخَيرِ يَقَع فيهِ
فمع الهجوم على القيم التي تتمسك بها المسلمة ليكمل دينها وتطيب حياتها يأتي دعاة النار ليفتحوا لها كل السبل المهلكة واقفين على أبوابها بقضِّهم وقضيضهم، مزينين دعواهم ﴿زُخرُفَ القَولِ غُرورًا﴾ ومن لم تعرف الباطل بشبهاته وشهواته يكون انزلاقها فيه سريعًا على حين غفلة منها، أما من عرفت وتعلمت واحتاطت لدينها فهي أبعد عن الوقوع بإذن الله، وإن كان الثبات من المعين سبحانه وليس بجهدنا، فإن كان أولى الناس بالثبات صلى الله عليه وسلم يلهج بدعاء الثبات فكيف حالنا اليوم وسط كل هذه الأمواج؟!
ثم أنت يا ربّة البيت والقارّة فيه لست بعديمة قيمة بل أنت تؤدين دورك المنوط بك تربية النشء وإصلاح البيت وأهله بعلمك وعملك والقيام بعبادة ربك سبحانه، هذا هو دورك ومكانك ولا تغرك كلمات الساخرين فهم والله لن يقفوا ليدافعوا عنكِ أمام ربك يوم الحساب.