يبدأ خوف المرأة من الجنس منذ الطفولة عندما تُحاط بهالةٍ من المخاوفِ والتحذيرات حول أعضاءها التناسلية؛ مثل تحذيرها من ركوب الدَّراجة أو القفز عن الدَّرج والخوف عليها من السّقوط الحادّ خشية تمزُّق غشاء بكارتها! ثمَّ تتدرُّج تلك المخاوف تصاعديًا لتشمل التحذير من الرِّجال، مما يولِّدُ في عقلها الباطن رابطًا بين الرِّجل والضرر الذي سيلحق بها يومًا ما.. هذا ماتخبرنا به الكتورة نوال السعداوي في كتابها “المرأة والجنس” والذي يحتوي على تحليلات تشريحية لجسد المرأة وتكوينها والتفرقة بينها وبين الرَّجل من حيث الطبيعة التكوينيّة برجوح كفّة المرأة وتفوّقها على الرَّجل من حيث القدرة على العيش بصحّة جيّدة بسبب تشابه كروموسوماتها. ومن هنا تبدأ في البحث عن سبب التصنيف بين الرَّجل والمرأة إلى جنس أعلى وجنس أدنى وجعل العلاقة الجنسية بينهما أشبه بعلاقة السيِّد و العبد عن طريق بحوثات تربوية واجتماعية تبدأ من مرحلة الطفولة إلى النّضج.
كتاب مهم جدًا ويجب أن يتوافر في مكتبة كل بيت لتقرأه كلّ فتاةٍ في سنِّ المُراهقة وكلَّ امراةٍ لم تعرف أسرار جسدها بعد