تناول المؤلف في بداية الكتاب إثبات الصانع الحكيم عن طريق الدليل الإستقرائي ، أعني : محاسبة الإحتمالات بالإعتماد على “النّظام الكوني”.. مع قوة هذا البرهان إلّا أنه يبقى دليلًا ظنيًا لا يورث اليقين … كون ظهور هذا الكون بالصدفة هو واحد من ملايين الإحتمالات بل مليارات ..شبه مستحيل ..لكن يبقى لا يفيد إلّا الظن ..لكن في مبحث آخر أشار في الإثبات إلى دلائل عقليّة فلسفية .
عند الحديث عن الرسول، حاول إثبات نبوة الرسول الأعظم محمد (ص) عن طريق المقارنة بين ما جاء في القرآن من ثقافة إلهية فكرية ودينية، وقضايا علمية، وبلاغة في البيان، والحديث عن الأنبياء السابقين وقصصهم، وبين من جاء بهذا القرآن من جهة البيئة التي عاش فيها (ص)،
يختم المؤلف هذه المقدمة بالحديث عن خصائص ومميزات الرسالة الإسلامية والقرآن الكريم.