هو مجموعة مقالات متنوعة الغرض والأسلوب ..صدر هذا الكتاب في طبعته الأولى عام 1917م ويقول في مقدمة الطبعة:
هذا كتاب حاولت أن اكسوا الفقر من صفحاته مرقعة جديدة … فقد والله بليت أثواب هذا الفقر وإنها لتنسدل على أركانه مزقا متهدلة يمشي بعضها في بعض وانه ليلفقها بخيوط من الدمع..
ويمسكها برقع من الأكباد ..ويشد بالقطع المتناثرة من حسرة إلى أمل.. وأمل إلى خيبة.. وخيبة إلى هم..
تتلخص موضوعات الكتاب “بالدين والعلم والإيمان والقدر والفقر والحظ والحب والجمال والحرب والشك والخير والنظام الاجتماعي”
يقول عنه الرافعي رحمه الله : هذا كتاب المساكين فمن لم يكن مسكينا
لا يقرؤه لأنه لا يفهمه .. ومن كان
مسكينا فحسبي به قارئا والسلام..
الكلام في هذا الكتاب على لسان شيخ من قرية مصرية اسمه علي –تحدث على لسانه في عدة مقلات أخرى بعد ذلك من كتبه- هذا الشيخ قد تولى الكفاف الشديد مصحوبا بأطياف السعادة التي تنبعث من قناعته الكلية بهذه الحياة..