أصيبت أمتنا بأمراض كثيرة، أقعدتها عن المسير قروناً عدة، حتى ساد مناخ اليأس من الشفاء إضافة إلى الشعور باليأس والإنهزامية والدونية، والأخطر من كل ذلك هو الشك في الذات، وزعزعة الثقة في ثوابتنا.
ولا نستطيع الخروج من هذه الحالة إلا بوضع أيدينا على بعض الأمراض، مستلهمين الرشد في علاحها من كتاب الله وسنة النبي عيه السلام، رافعين شعاراً ثابتاً هو “لا تيأسوا”، لقد وضع مؤلف الكتاب علامات على الطريق ورؤى من كتاب ربنا، تنير ظلام الفتن وسوء الأحوال، على أن تملأ قلوبنا الثقة في أن العاقبة للمتقين، وأن لا مكان لليأس من رحمة الله. فعلى أبناء هذه الأمة تقع المسؤولية، وبجهودهم المخلصة يتحقق التمكين لهذه الأمة بإذن الله.