عصرنا هذا عصر المبتدعات والمخترعات, سواء في عالم المادة أم في عالم الفكر. ومن المبتدعات والمخترعات في عالم الفكر والثقافة: هذه المفاهيم والمصطلحات الجديدة التي تمطرنا بها سماء الغرب ما بين الحين والحين، ويدع الناس يشتغلون بها, ويختصمون في شأنها, على نحو ما قال أبو الطيب المتنبي في شعره وموقف الناس منه ومن معانيه.
فكان لا بد أن تكون للإسلاميين رؤية في هذه القضية, يسهمون بها مع من أسهم, في إيضاح المواقف, وإزالة اللبس, وإزاحة الشبهات، وأرجو أن تكون هذه الصحائف التالية معبرة عن الجهد المتواضع في ضوء المسلمات الدينية والفكرية.