يتناول هذا الكتاب علاقة المسلم بعالم الاقتصاد الحديث.ويبدأ بعرض صورة العلاقات الاقتصادية في العالم وعلاقتها بالظاهرة الاجتماعية.
ثم يتحدث عن عصر الحتمية الاقتصادية والاستعمار الغربي. ثم المعنى الاقتصادي وعلاقته برجل الحضارة. ثم يتحدث عن المذهب التجاري أو الاحتيكاري القائم على أساس المنفعة. أي الذي يقوم على قانون العرض والطلب، وتنافسه مع المذهب القائم على فكرة الحاجة. أي الذي يتوازن على أساس مبدأ الإنتاج والاستهلاك. ثم ينتقل إلى مفهوم الاقتصاد والاقتصادية.
ويتحدث عن عدم قدرة المسلم على خلق واقع اقتصادي أو مذهب اقتصادي بعيد عن فكرة الربح الحر التي هي دعامة الرأسمالية أو فكرة الحاجة التي هي نواة الماركسية. ثم يتكلم عن نظرة إنسان العالم الثالث عامة والمسلم خاصة إلى الاقتصاد الحديث. هذه النظرة التي دفعت بالعالم إلى ما أسماه بالاقتصادانيّة التي هي فقاعة غاز لا تحوي أي واقع اقتصادي. ثم يتناول حدود الاختيار الإسلامي بين المناهج الاقتصادية الموجودة.
بعد ذلك يتطرق إلى صورة المشكلات، ويتحدث عن خريطة توزيع الإمكانات الاقتصادية في العالم، وحدد التفسير الاقتصادي البحت لتوزيع هذه الإمكانات، ثم يتناول الأسس الحضارية لعالم الاقتصاد، ويتحدث عن التغييرات التي تطال عالم الاقتصاد، وتأثيرها على القيم والأذواق والأخلاق. ثم تغيير معالم الإنسان نفسه في إرادته واتجاهه، ثم تأثير هذا التحول في محتوى النفس الإنسانية.