«لم تدخل مصطلحات الشعر الأوروبي إلى النقد العربي إلا بعد رسوخ الشعر الجديد بحيث يمكن القول هنا بأن الإبداع الأدبي سبق الفكر النقدي، وهو وضع طبيعي، إذ بدأ محمود أمين العالم يتحدث عن الوحدة العضوية في القصيدة نقلًا عن مدرسة النقد الجديد في أمريكا». يضم هذا الكتاب خبرة فريدة واستثنائية لأحد عمالقة الترجمة العرب، الدكتور محمد عناني، الذي ترجم الكثير من الروائع الأدبية العالمية إلى اللغة العربية، والذي اطلع على الكثير من المصطلحات الأدبية العالمية وقام بترجمتها للقارئ العربي مثل البنيوية والتفكيكية والهرمانيوطيقا. ومن ثم سعى إلى دراسة هذه المصطلحات من خلال هذا الكتاب الذي قسَّمه إلى قسمين؛ الأول: دراسةٌ تسلط الضوء على هذه المصطلحات في سياقاتها الحية، وترصد جذورها والمشاكل الخاصة بترجمتها وتعريبها، ونبذه تاريخية عن دخول هذه المصطلحات إلى العربية؛ إذ كانت فترة منتصف الخمسينات هي فترة الانفتاح الحقيقية على المصطلحات الأدبية الغربية، مع تتبع تأثير هذه المصطلحات على حركة الإبداع العربي سواء في الشعر أو المسرح، أو الرواية، أو القصة القصيرة. والثاني: معجم أرفق معه مسردًا يتضمن الكلمات الواردة في الدراسة.