الهدف من هذا الكتاب هو رسم الملامح العامة للمعتقدات الآرامية وذلك من خلال أربعة فصول تناولت ما يلي: الفصل الأول تناول الحديث عن تاريخ الآراميين في وادي الرافدين وسوريا، متتبعاً انتشار مدنهم وممالكهم التي تبدو واسعة رغم قلة المعلومات الآثارية عنها، الفصل الثاني تناول الميثولوجيا الآرامية حيث قام بدراسة الآلهة والرموز والأساطير الآرامية، وقد توقف طويلاً عند الآلهة الآرامية، ووضع شجرة أنساب محتملة لهذه الآلهة.
وطرح فرضية جديدة حول أصل الآلهة الآرامية الأولى واحتمال وجود أسطورة خليقة خاصة بهم .. ثم تتبع تطور ظهور إلههم القومي (حدد)، وميزاته وعلاقته بآلهة الطقس المجاورة له. وأثر الآلهة البابلية والكنعانية على هذه الشجرة ودخولها تحت مسميات عديدة، وبعد ذلك انتقل إلى البحث في مسألة اختلاط الآلهة اليونانية والرومانية بالآلهة الآرامية في العصر الهيلنسيتي وما بعده، ومن ثم ركز اهتمامه بموضوع الكائنات الآرامية كالعفاريت والجن والملائكة والشياطين التي كانت شائعة في عقيدتهم وفي الفصل الثالث تحدث عن اللاهوت الآرامية، وتطور العقائد الدينية الآرامية ومراحلها وعلاقتها بالغنوصية والزرادشتية، وكذلك درس في هذا الفصل عقائد الاسكاتولوجيا الآرامية (عقائد ما بعد الموت). وفي الفصل الرابع درس بعض مظاهر الطقوس والشعائر الآرامية الخاصة بالصلاة والقرابين والدعوات والتراتيل وتقديم التماثيل وطقوس الموت.