جلس الذئب في حجر الراعي مستمعًا إلى لحن نايه الحزين، ثم قال: لقد سئمتُ من السلام لنفعل شيئًا عاديًا؟ قال له الراعي: لا أعرف شيئًا عاديًا سوى الرعي والعزف على هذا الناي، فقال له الذئب: لقد اخترتَ نايك وسأختار أنيابي. فدعا الراعي إحدى الغنمات، وقال لها: هذا الذئب يريد أن يأكلك. فردت عليه: لن أوبخك، فالكبش لا يحبني، وأنا ضعيفة في الأصل. فأكلها الذئب كما يفعل الأقوياء، وأخذ الراعي جلدها ثم اندس بين القطيع وهو يثغو.