كلما كتبت قصة أواجه بآلاف الأسئلة تتلخص في سؤال واحد: من هو؟ ومن هي؟ والواقع أني لا أكتب أبداً قصة عن رجل معين بالذات، أو عن إمرأة معينة بالذات.. ولكني أكتب دائماً عن رجل وامرأة كل منهما يمثل صورة اجتماعية قائمة فعلاً.. فواقع القصة ليس في أشخاصها، ول...
ورغم ذلك فأنا دائماً أرحب بالتساؤل.. من هو، ومن هي.. لأن مجرد التساؤل يعني أن القصة نجحت في تصوير مجتمع معين كما هو قائم فعلاً.. وهو نجاح يسعد به كل كاتب قصة.. وبعد.. هذه القصة هي آخر ما كتبت حتى اليوم.. ربما كان فيها جديد بالنسبة للقصص التي سبق أن كتبتها..
وكل ما اتمناه هو أن أكتب أكثر.. لعلي أستطيع أن أجدد أكثر.. فإن أزمتي الحقيقية هي أني لا أتمنى أبداً أن أكرر نفسي، ولا أن احتفظ بكيان أدبي واحد.. إني لن احتفظ بشبابي الأدبي أبداً إلا إذا استطعت أن أجدد وأن أتقدم.. فالشباب هو التقدم نحو الجديد.