الديوان السابع والعشرون للشاعر السعيد عبدالغني
سرت إلى الحافة وحيدا
لا راعي لخطواتى
معانيا قلبي ومتوحدا .
فى فضاء الوحدة
امرأة تغرد دوما
بكسائر موسيقى منغمة
ضد الموت
وصمته .
استيقظت كان كل شىء مكانه ميتا .
حتى الضوء ميت وجثته ملقاة بعضها
وبعضها متجمد فى الهواء .
كان كل شىء هش
الأرض تتساقط بعدما أمشي عليها
والأشياء تتداعى لما أنظر لها .
فى حضنى هيكل عظمي لطفل .
لم أنتبه له إلا الان.
السماء عليها كلمات غير مفهومة ،
كلها منقوشة .
والشىء الوحيد الذى يتكون ويتكون هو وجه من نار كأنه اللانهائية الراقبة الحقيقية .