إن “القرآن الكريم” عظيمُ الفضل رفيعُ المنزلة في حياة المسلمين جميعاً، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وتتجلَّى مكانتُه السَّامقةُ في حفظه من كلِّ تحريفٍ أو تبديل، وفي إعجازه لجميع بني البشر أنْ يأتوا بأقصرٍ سورةٍ من مثله، ولو كان بعضُهم لبعضٍ عَوْناً وظَهِيراً.
وقد كان الهدف في جميع أبواب الكتاب وفصوله، أنْ يبقى القرآن الكريم في بُؤْرة الضَّوء شاهداً ومشهوداً، وأمامَ السمع والبصر والوجدان مقروءاً ومتلُوّاً، وقد توخينا فيما كتبناه أو اخترناه العبارةَ الواضحة، والأسلوب السهْلَ، وأبعدنا كلَّ البعد عن المناقشاتِ اللَّفظية، والخلافاتِ الشَّكلية التي لا يَنبني عليها كبيرُ فائدةٍ، والتي من شأنِها أن تبعدَ القارئ عن جوِّ التَّدبُّر والفهم، والإعتزاز بقدسيَّةِ وحفظ الكتاب العزيز.
تم إضافة باباً تطبيقاً يحتوي على فصلين: الأول: سبعة نصوص تطبيقية مدروسة لمعظم البحوث المتقدمة، والثاني: نصوص تطبيقية للدراسة، وأسئلة وتطبيقات على جميع موضوعات الكتاب، للأخذ بيد القارئ والدارس إلى تذوق فنون علوم القرآن الكريم بشكل عملي ومنهجي