هذه هي القطعة السرية المخبأة في لفافة الجلد التي يسعى الرسول لسلخ جلده ليستردها منه كما سلخت جلود سلف كثيرين لتزداد العطية وزناً والخلعة سمكاً. بلى. سيسلخ زبانية الرسول جلده كما تسلخ الشاة بعد ذبحها مع فارق غريب هو أن الشاة لا تسلخ إلا بعد الذبح، أما هو فعليه أن يحتمل سلحاً بلا ذبح! بلى، بلى. الرسول سيعود خائباً، ولن يجد حرجاً في أن يجاهر برفض الالتماس. إنه يعرض ذلك سلفاً حتى إنه لم يستمهله القصاص إلا يأساً، وربما لكسب وقت مكرس للبحث عن مخرج من المأزق، لأنه لا ينوي أن يذهب طوعاً ليقدم رقبته كالخروف للجلاد كي يجر عليها نصله، بل كان الأمر سيكون أهون لو اقتضى الأمر تقديم الرقبة، لأن عليه أن يخضع لقصاص يتوجب عليه بمقتضاه أن يرضى باستقطاع جلده مع استبقاء الرقبة عكس الشاة التي لا يهمها أن تسلخ شريطة أن تذبح قبل أن تسلخ